الأربعاء، 13 يوليو 2016

يا نسيم الروض

تشطير قصيدة ابو المغيث  المحلاج 








يا نسيم الروض خبر للرشـا 
من غزال طارباً في مرتعه  
ساقني الحب غديراً مائه
ظامئاً قلبي وقلبه مطمعه  
خبروه لا يزدني الورد الأعطشا 

لي حبيب حبه حشو الحشا
مالكً قلبي على شف الوفاء  
خده خدي وخدي خده 
ان يشأ يعفوا وان يغفر يشاء
وان يشاء يمشي على خدي مشاء 

قوله قولي وقولي قوله 
في فؤادي حبه مسرى دمي
عينه عيني وعيني عينه 
ان رأيت الورد يرنو مقلتي 
وان يشأ شئت وان شئت يشأ 

روحه روحي وروحي روحه
كالنسيم ليس يهداء عطره 
ان غفا غفت وان غفت غفا
غافياً كالطفل ناعم مرقده  
ان عاش عشت وان عشت عاشا

جمع الحسن جميعاً وجهه
كحله كحلي وكحلي كحله
مسكه عبق كأنفاس الربى
ساحر الطرف اغر كالرشاء
فأذا المراء رَآه دهشا

الثلاثاء، 24 مايو 2016

ثنايا المجد في بر فارس


اليكم يا سادتي تحت التراب اهدي هذه الأبيات ....




ما بين هندً والسليل ومغدر
وقفت على بر الأحبة ناظرا

اشير عليه الكف نحو احبتي 
على ذلك السهل العظيم مسلما

وسلمت تسليما لأمر محمداً 
ورحمتُه كانت لمن سكن الثراء

بكيت اسى ولهاً فهيجني البكاء 
فسالت دموعي من مدامعها دما 

بكيتُ على من زين الدين حالهم
وليس لهم في الشبه عرب وأعجمى 
وأيقنت أني مهلك غير سالماً
من كمدات الحزن وهو مكمد 

على هضبات الربا من ( بر فارسَ )
طوت صفحات المجد لطيب الاطائبا   

هناك أديم الارض ضم رفاتهم
فحتى أديم الارض شاطرني البكاء 

مررت على قبر المعظم زاهراً
وحوله من الأبناء نجوم الأساورا

فقلت له جدي سلام عليكم
ورحمة ربي سالماً ومسلما 

هلال هناة المجد بعد هلالها
هلال علا بين البوادي وحاضرا

على ملة الرحمن ناصرت سالماً
بأرض تنوف السالمي المعظما

بنيت من الأعمار ما شهدت به
بلاد هناة بين شرقاً ومغربا

وطبتم سلاما طاب في البر سكنكم
وفيه اشرقت ارض الله نوراً مبجلا 

وقفت على قبر الكريم محمداً
نبيل هناة فاضلاً ومكرما    

فقلتُ أبي عزوي وعمدت امرنا
أناديك هلا ان تجيب مناديا 

لقد سست لي نهجي وفخري وعزتي
ومجداً اذا افتخر الغفير بمجدها 

وسست أمور الناس بالحق عادلاً
تولي تدابير الشؤون ومنصفا 

بكتك هناة يوم جد فراقهم  
بكتك رواسي الكور كما السهل باكيا

رجوت الهي في الجنان مقامك  
رحماك يا رب العباد رجائيا

وقفت على روض الزعيم محيياً
وحياك ربك يا زعيم الفضائل 

وعهدك من فضل علينا جلاله
لبسنا لباس العز والمجد باهيا 

تزعمت قوماً كالأسود مهيبتاً
وكنتُ مهيباً في الإمارة ناهيا

وَقُلْت كما قال الهمام ابن زاهر 
وليدً ( ورثت العلا كابراً عن اكابرا )
طوت بي نفسي للذي كان عالماً
ومقدام اذ اقدم على الخير ناصيا

مليِك اصيل لا يرد فضائلا
اصيل المعاني والشجاعة قيما 

( عليً ) علوت الناس خلقاً ومذهباً
وفضلاً وتاج العز يرفع منزلاً 

دموع بلاد الله سالت انهراً
لفقدك يا ذَا الجود والفضل مالكا

وزهران زاهر أزهر الخير دائماً
عظيم ومقداماً شريف المناقبا

وزهران جوداً لا يشابه مثله
اذا اجتمع الاكرام أظهرهم جودا

يلم شمل الخيرين إن تنازعوا
ويصلح ما بين الجموع الخواصم

أقام بناء للعباد مساجد 
يذكر فيها الله ويشكر عابدا 

طبيباً عليماً بالسقام وحالها
وأيده الله العليم علم دوائها
ومن لي بمثل ذو الوجاهة سيدي
حكيما واعني ب الوليد ابن زاهر

عفيفاً تقياً مخلص لربه عابداً 
عزيزاً مهيب القوم مغرمهم وداً 

نصير حقوق الناس بالله غالباً
يستل سيف الحق في وجه ظالما

واحمد محمودا على الناس كافة
واحمد مودوداً من الناس والفلاء

واحمد صبحاً ضاحكاً متبسماً 
وليلاً عتيماً نور فجره مسلما 

سلامي على الاخ المحب دليلنا 
أمين الرجال والعُلا والمناكبا

لقد كان للحق الفضيل مناصراً
وقد كان ذو خلقً رفيع المكارما

أبا احمداً في الحق سيرة عالماً 
وسيرة احساناً مُعين المحاسنا  
وقلت سلام الله طاب ثراكما 
ودعوة محزوناً لفقد الأطائبا 
وعمري ما هذا الذي قد ذكرته
حوادث أياماً وذكرى الأماجد

وقلت لقوماً ان تذاكر قومهم
بانساب فخراً والعلا والمحامد  

أولئك آبائي فجيئوا بمثلهم 
اذا ذكر الأشراف من ال زاهرا

 وما بين هندً والسليل ومغدر
وقفت ودمع العين تنهل أدمعاً
بنفسي وإن ايقنت بالموت مؤمناً
فلي املُ من دون ذلك مؤمنا

قابوس عُمان






تعلوا بك الأنظار في عين البشر
يا هامةً كالنخل في ارض الوطن

قابوس يا رمز العُلا والانتصار
رب العروبة والشهامة والحسن

يا داعياً لله مرفوع اليدا 
متوسلاً متضرعاً  للمؤتمن

احفض عُمان واهلها النُجب الكرام
واصبغ عليها نعمة الخير اليمن

قابوس ثبتَ القواعد والبناء
قامت عليها نهضة الوطن المصان

وبنيت عهداً ماثلاً بين الأمم  
صُنت الأمانة مخلصً ومُطمئن

توجت عهدك بالعدالة والهُمم
يامن دعُوت الى المعالي مؤتمن

***

قالت لك الأرض العتيقة سيدي
حفظتني .. فلم اُدان ولم أهُن 

ابهيتني الشرف المصان بتربتي
وعمدتُ ارقى بالرخاء على المحن

انا عُمان وأنت من أخلصت لي
وانا عُمان وانت في وجدي الأبن

باهيت بي الأوطان منذ نعومتي
فنعومتي السبعين منذ اتيت لي






السبت، 16 أبريل 2016

بعينيها تعاتبني



بعينيها تعاتبني
و يا خوفي بمعرفتي
بأن عتاب أعينها 
أشد عليّ ..
من سيف يبارزني
ومن رمحاً يقاتلني
ومن قولً ومن قيلِ

لعينيها .. اعترافاتً
اذا ما طاقت الصمت
رمت بسهامها نحوي
فتقتلني .. وافقهها

بعينيها تجاذبني
حديث نقاؤه صمت
وبوحاً ما له كلماً
من ضمنً ومن كسريِ

وعيناها .. تفضحها
اذا اسرىَ بها الوجدِ
نحو العين والهدبِ

فما اجمل عيناها 
اذا اشتدت .. بأسهمها
وأسرت في الخفا نحويِ
ك مسرا الدم في القلبِ

يا عُمان





يا عُمان ارتدي العز وساما
أنتي للأوطان أمن وأمانا 
ومقام عندما يعلو المقاما
بُوركت ارض الغبيراء مجانا 

نحن جند الله أسد في الوغى
إننا والحمد نسمو للعُلى 
جيشنا المغوار حصن وكفاح
جيشنا للند سيف ورماح

نحن أشرقنا شموساً ولهيبا 
وضياءً مده الأشعاع نارا
كم دعسنا الارض بالإقدام ثارا
وعقدنا العزم فرسان السرايا

وطن مد على السوح البناء 
وارتوى مجد الحضارات إرتواء 
حَلمنا والحَلم حَلم الأنبياء 
نَحْنُ أوقدنا  الكرام الاوفياء

صرخة الحقِ ورثناها تباعا
كم بسطناها على الدرب صراطا
و نَهجَنا منهج الحق المبين
هدينا القران دنيانا ودين

لا يلين العزم منا لا يلين

بالجنوُد ذوُ الجَباه الشامخات
والدروُع الراَجمات الحَارقات
والمدافع باللهيب الثائرات

والنسور الهادرات الرادعات
والبحار الزاجرات المانعات
نحن جند الله عزم الموُقنات 
  
لا يلين العزم منا لا يلين

انتي النعيم



أنتي 
النعيمُ
للوتين
دمائه 

أهواك 
ما عاشت
صدى
نبضاتي